لوحظ في الآونة الأخيرة اهتمام المجتمع السعودي الراقي بالرياضة ، وهذا بلا شك يدعو إلى التفاؤل ببزوغ جيل جديد يهتم بالرياضة ، بل يجعلها من أولى الأوليات في نظام حياته اليومية ، وهذا يتماشى مع أهداف رؤية ٢٠٣٠ للمملكتنا الحبيبة .
فممارسة الرياضة هي الطريق الأول لتلاشي كثير من الأمراض المزمنة كالسكر وارتفاع ضغط الدم ومايتلو ذلك من أمراض خطيرة قد تؤدي بحياة الإنسان على المدى الطويل - لا قدر الله- .
ومن الرياضات الممتعة والميسرة لكل أحد سواء كانوا رجالاً أو نساءً في مختلف المراحل العمرية هي رياضة المشي ، وهذه الرياضة تحتاج إلى توفير ممشى يكون بعيداً عن الطرقات العامة ، بعيداً عن أعين وأنظار المارة خاصة الممشى المخصص للنساء ، ليعطي نوعاً من الحرية والأمان ، وحبذا يكون مضاءً ليمنح نوعا من المساحة الزمنية المرنة لمرتاديه ، ويتيح أيضاً مبدأ الاختيار الأنسب بأول الليل أو أطراف النهار .
لكن الحقيقة المرة أن بعض المماشي التي رأيتها في بعض أحياء القنفذة فيها نوع من العشوائية،وعدم التنظيم فقد ذكرتني "بجملة "منهو إيده ألو"
في المسلسل السوري الشهير (صح النوم)، وهذا التعبير كناية عن الفوضى، فلا تنظيم ضابط ، و لاقانون رادع ، بل اختلط الحابل بالنابل ، سواد ببياض ، رجال بنساء ، فلا خصوصية للنساء، ولا حرية للرجال ، فلابد من قرار لإصلاح هذا الحال ؛ حتى لا يكون أمر التزاحم عائقاً أمام ممارسة هذه الرياضة المحببة للجميع ولا يكون الانقطاع عنها هو المآل .
والذي أراه من وجهة نظري المتواضعة أن تخصص فترة زمنية للنساء دون الرجال ، وتخصص فترة زمنية للرجال دون النساء ، وتوضع لوحات إرشادية بهذا الشأن ، مع تمرير بعض الإرشادات الصحية الشاملة ، وبذلك نكون قد شطبنا جملة " منهو إيده ألو " .